نتذوق العسل لا عجب !! .. لكن هل نتذوق الأدب ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

هو بحرٌ لجيٍ

عميق لا ساحل له يكمن في أوساط أرواح أولئك المبدعون فتتبخر مياهه عبر

خيالاتهم وأفكارهم لتكون سحاباً ثم يصيرُ ركاماً ثم يخرجُ من خلال أقلامهم

وقُصاصاتهم وأوراقهم ودواوينهم ودقاً عذباً صافياً .. وقد

يبدو للبعض جميلاً أخاذاً , وقد لا يعني شيئاً للبعضِ الآخر .. لكن في

الحقيقة لا يَتذوقَ عذوبته وحلاوته إلا أولئك العطشى الذين يهطل عليهم وهم

في أشد الشوق إليه .. وليس كل الأدباء على مستوى صعيدٍ واحد ..

فمثلهم كمثل البحار والأنهار .. كذلك الذين يرتادون هذا المعين ، فهم

صنفان ، صنفٌ لا يعرفُ الفرق بين الذهب والنحاس , فهو كالذي يشرب من ماءِ

البحر ملحٌ أجاج فيحكم على جميع مياه الدنيا بحكمٍ واحد هو وليدُ تجربة

بائسةٍ ونظرةٍ سلبيةٍ قاصرة إنعكست لديه سلباً تجاه هذا الفن .. وصنفٌ

يتطلعُ دائماً لكل ما هو غالٍ ونفيس فهو كالذي يبحث في العيون والآبار

العميقة ليخرج لهُ ماءً عذباً زلالاً ذو حلاوةٍ لا مثيل لها ...

فيا من راق له أن يرتشف من معين هذا الفن لا تنظر للكثرة .. ولا يغرنك

كثرة الدخلاء على هذا الفن .. فليست العبرة بالكثرة .. فمياه البحر كلها

مالحة ولو هالك كبر حجمه !

والعذوبة لا تكمن إلا في العيون والأنهار وإن قلت !

ذاك هو الأدب شيءٌ ينبعث عبر المشاعر والأحاسيس الصادقة ليعكس لنا صدى علاقةٍ بين إنسان ومجتمعه ..وكم

هم محرومون أولئك الذين لا قيمة ولا معنى ولا مجال للأدب في حياتهم ولا

يعرفون له لوناً ولا ذوقاً ..فشتان ما بين من يتذوق العسل وهو لا يطيقه

ولا يعرف له قيمةً ولا فائدة ، وبين من يتذوقه بلهفةٍ واشتياق وهو على

يقينٍ تام لمالهُ من معنى وقيمة .

فما أعطش الروح لشيءٍ من الأدب الراقي النقي العذب .. الذي هو للروح بمثابة الماء العذب للجسد .

وكتبه محبكم / ابو البراء الدوسي .. 24 / 9 /1431 هـ

شكرا لك/ى
اخ ى/تى

على هذا الادب الرائع
المفيد للجميع
.
.
.
.
واتمنى ان ينال اعجاب باقى الاعضاء والزوار
.
.
.
.
مع التحية

نتذوق العسل لا عجب !! .. لكن هل نتذوق الأدب ؟! 475486

العفو اخى هذا واجبى
.
.
اتمنى ان تكون استفدت
.
.
واتمنى للجميع الاستفادة
.
.
شكرا لك ع المرور