خاطرة من تأليفي--دماء على أسوار غزة--

دماء تحت أسوار غزة

لك الحزن...
و الدمع ....
و المقلة الساهرة...
و نحن لنا الصمت يا أرضنا الطاهرة

هذه هي العبارات التي ترددها الحياة لغزة و لأبطالها , فهم ضحايا الصمت العربي الذي حجب نور الشمس الدافئة تحت سمفونية سامة.......

غدا سيضمناغطاء التراب و ستلفنا الرمال و سيحكي اللحد قصتهم و قصة العراق, و لكن أين المفر!!!؟؟؟

كتاب محطم أنهكته الوعود الكاذبة, مفاوضات ..إنتفاضات...
كل شيء وهم...

كيف أصبحتم من حاملي زهرة إلى حاملي خنجر؟؟

طعنات و إبتسامات فاجرة..إنهم اليهود...يتحدثون عن هيتلر و سنسون أنفسهم!!!

يتحدثون عن مجزرة النازيين و ينسون مجزرة دير ياسين!!!

غزة ...

كرهوها..قرأوا أن يشطبوها..إنها تشبه في الأحرف

عزة...

حاولنا أن نقاسم معك لحظات فذرفنا دموعا, لقد وجدنا جدارا فولاذيا فرفعنا أصواتنا قائلين:لا للجدار لا للحصار ..لا نريد العار
نحن نناديك يا أمة الإسلام..
لماذا نقتل؟؟
عار عليكم أن يجوع صغارنا أليس لديكم صغار؟؟؟
أين المروءة و الأخوة؟؟؟
إن لم تغاروا للأخوة بيننا فارعوا لنا حق الجوار..
يا أهلنا..يا اهلنا عظم البلاء!!
عار عليكم أن يمزقنا الشتات و الإلتجاء!!
عار عليكم أن تسفكوا بوجوهنا ماء الحياء!!
أن تحرموا أجسادنا خيط الكساء!!
يا أمة الأبراج و الذهب المقنطر في الهواء..
تتفرجون على فتات اللحوم و على الدماء!!
من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم..
أوقفوا اللعب فوق الدماء

لن نستسلم أبدا لأننا ندفع ثمن العزة و شعارنا النصر أو الشهادة!!
إن كانت جريمة إرتكبناها فليشهد العالم أننا مجرمين!!
إن كانت حقا جريمة فلتأتي شرطة أوباما لتعتقلنا, أو يأتي رجال نتنياهو ليعدموننا.. لا نخشى الموت بل نخشى الذل!!

نعدك يا فلسطين أننا سنعيد الحق المغتصب !!
لن نترك شبرا للذل ستثور الأرض و تحرق اليهود ففي الأرض براكين تغلي...
و يعلم الله لو إنتقل فؤادنا من الشمال إلى اليمين و تحولت الأهرام من مكانها المكين ما تغير لنا مبدأ و لا تبدل لنا إعتقاد بل يبقى النصر رائدنا..
هذه اللحظة..

تتذكر الموت..و الكفن.. ثم القبر........
أي شخص يخطر ببالك؟؟
لا شك أنه أنت..أنت لا تفكر عادة إلا في نفسك
فكيف تتذكر فلسطين؟؟ كيف تتذكر القدس؟؟ غزة؟؟صبرا و شاتيلا؟؟
كيف تتذكر تاريخ طويل كتبت حروفه أسلحة الغرب بدم الأبرياء تقف كل الأقلام و قد ألجمتها الحيرة حين تحاول الكتابة عنها..بأيها!!بأيها تبدأ!! إن ذهبت تتحدث عم دير ياسين صرختصبرا و شاتيلا..إن إخترت قانا برزت أمامك خان يونس و إن أعرضت عن كل هذا و بادرت بتحليل مشكلة المستوطنات فسوف تجد قضية المهاجرين أولى!!
هي بإختصار..مؤامرة لإبادة شعب..و لإذلال أمة, و لتدنسي مقدسات هي دم و نار و دمار..

وهي مؤتمر سلام في برلين و مأدبة قتل في دير ياسين , هي مسرحية كتبتها بريطانيا و أخرجتها أمريكا و مثلتها إسرائيل ..
أطفال ضد رؤوس نووية.. هي صرخة إسلامية جاء جواب صداها : أيهذا الصوت!! ما منا مجيب..أيهذا الصوت الحبيب!! أنت عن آذان من تدعوغريب؟؟ أيها النائي القريب من تنادي ؟؟ لا تبعثر صوتك المبحوح ..و اصمت......

من تنادي؟؟ هل تنادي الصمت فينا ؟؟ أم ترجي جثة أم تبتغي في المعجم المشلول معنى للوثوب...

أيها الصوت جئت من حلق فصيح بيد أنا... أعجمت منا القلوب..

و هذا قليل لنترجم ....

دماء تحت أسوار غزة